ما هي الموانئ الذكية؟
هي الموانئ التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلات، إنترنت الأشياء، البلوكشين، والأتمتة، إلى جانب تحليل واستخدام البيانات الضخمة . كل هذه التقنيات تهدف إلى تحسين العمليات اللوجيستية وتقليل الأثر البيئي للموانئ.
ما هي السمات الأساسية للموانئ الذكية؟
-
الأتمتة ( التشغيل الآلي):الموانئ الذكية تعتمد على الأتمتة لتشغيل العمليات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بدون الحاجة لتدخل بشري. هذا يسهم في زيادة الكفاءة وتقليل تكاليف العمالة والأخطاء الناتجة عن التدخل البشري.
-
إنترنت الأشياء (IoT): يسهم إنترنت الأشياء في الموانئ الذكية في تمكين الأجهزة من جمع وتبادل البيانات فيما بينها. هذا التفاعل الفوري بالبيانات يساعد على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة في الوقت المناسب، مما يعزز الكفاءة التشغيلية والإدارية في الموانئ.
- تقنية الجيل الخامس ( 5G ): توفر تقنية 5G سرعة بيانات عالية وسعة أكبر. وكل هذا يسهم في الحصول على البيانات في الوقت الفعلي بسرعة وكفاءة.
-
الاستدامة : أحد أبرز مميزات الموانئ الذكية هو كونها صديقة للبيئة، حيث تسعى لتقليل بصمتها الكربونية وتقليل الانبعاثات الناتجة عن السفن. حيث تستخدم التقنيات التي نتحدث عنها في تقليص وقت انتظار السفن في الميناء، وذلك يقلل من استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة البحرية عبر استخدام الطاقة المتجددة.
-
الإتصال: تمتاز الموانئ الذكية بقدرتها المتقدمة على الاتصال بالبيئات اللوجستية والصناعية، مما يسهم في تعزيز تدفق البضائع والمعلومات بسلاسة بين السفن أو محطات الشحن.
-
التحسين المستمر: تتميز الموانئ الذكية بقدرتها المستمرة على تحسين عملياتها من خلال تبني تقنيات وأفكار جديدة، مما يعزز كفاءتها ويواكب التطورات في عالم النقل البحري.
ما هي فوائد الموانئ الذكية؟
-
زيادة الكفاءة: تساهم التكنولوجيا في الموانئ الذكية في تحسين سير العمل وزيادة القدرة التشغيلية دون الحاجة إلى مساحة أو استثمارات إضافية. كما أنها تقلل من تكاليف التشغيل، مما يجعل العمليات أكثر كفاءة وفعالية.
-
القدرة التنافسية: تحصل الموانئ الذكية على ميزة تنافسية من خلال تحسين الكفاءة وزيادة مرونة العمليات اللوجستية، بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من الأصول المتاحة لديها.
-
توفير التكلفة: تشير التقارير إلى أن استخدام المعلومات الفعلية التي تقدمها الموانئ الذكية عبر تقنية إنترنت الأشياء يمكن أن يعزز اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، وقد يوفر ما يقرب من 80 ألف دولار لكل مرة ترسو فيها السفينة، وذلك وفقًا لأحدث التقارير.
-
تعزيز الأمان: يساهم الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا المستخدمة في الموانئ الذكية في تأمين البضائع والشحنات والوصول لها في أي لحظة في الوقت التي تحتاجه.
-
إدارة أفضل للموارد: تتيح القدرات التقنية العالية الحصول على معلومات دقيقة عن الأماكن التي تحتاج إلى صيانة سواء في الميناء أو المحطات، مما يقلل من فرص حدوث أعطال التي تؤثر على سير العمل.
-
أنظمة المراقبة - gps : تعمل أنظمة المراقبة على تقديم معلومات شاملة عن الحركة المرورية داخل الميناء أو حولها. هذا يسهم في التنبؤ بحالات الازدحام، بالإضافة إلى تحسين تنسيق حركة السفن لتسهيل تدفق المرور بين الموانئ ووجهات الشحن المختلفة.
- التعامل مع الوثائق الجمركية: ستتمكن الموانئ من تحسين إدارة معلومات البضائع والمدفوعات، بما في ذلك معالجة التراخيص التجارية وتصاريح الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي. كما أن الموانئ الأوروبية الرائدة بدأت في تجربة تقنية البلوكشين لتقليل التكاليف المرتبطة بالوثائق الورقية والمدفوعات الجمركية.
ما هي التحديات التي تقف أمام انتشار المواني الذكية حول العالم؟
-
التعريف الموحد: لا يوجد معيار عالمي موحد لتحديد ما إذا كان الميناء ذكيًا أم لا. يشمل مصطلح "الميناء الذكي" موانئ ذات مستويات متفاوتة من التطور وتبني التقنيات الحديثة.
-
التكلفة العالية:يتطلب تحويل الميناء التقليدي إلى ميناء ذكي استثمارات رأسمالية كبيرة لتحقيق التحول المطلوب وتحقيق الأهداف المتوقعة.
-
توحيد البيانات: يجب توحيد البيانات المتبادلة بين الموانئ الذكية لتتمكن من استخدامها بشكل فعال من قبل المشغلين في الدول والمواقع المختلفة.
-
الخبراء: من الضروري وجود خبراء متخصصين لإدارة الموانئ الذكية، حيث أن عدم توفرها قد يؤدي إلى إهدار رأس المال وعدم تحقيق الفوائد المطلوبة.
تكامل الحاويات الذكية مع الموانئ الذكية
تسهم الموانئ الذكية في تحسين إدارة الحاويات الذكية بشكل أفضل وأكثر فاعلية. وذلك سيؤدي إلى استخدام الحاويات الذكية بشكل أكبر.
على سبيل المثال، تقوم الحاويات المبردة الذكية بإرسال بيانات مباشرة إلى أنظمة الموانئ الذكية حول حالة الشحنة، مثل درجة الحرارة، الرطوبة، والموقع الجغرافي. هذا التواصل الفوري يعزز إدارة الميناء من خلال تجهيز العمليات اللازمة لاستقبال البضائع أو شحنها، مما يقلل الحاجة للتدخل اليدوي ويسهم في تحسين الكفاءة والسرعة في إدارة الشحنات.
ما هي أشهر الموانئ الذكية حول العالم؟
نجحت العديد من الموانئ الذكية حول العالم في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الشحن البحري وتعزيز العمليات اللوجستية، ومن أشهرها:
- ميناء روتردام (هولندا)
- ميناء برشلونة (إسبانيا)
- ميناء بوسان (كوريا الجنوبية)
- ميناء سنغافورة
- ميناء أنتويرب-بروج (بلجيكا).
جهود مصر في إنشاء الموانئ الذكية
تسعى الدولة المصرية في تحويل الموانئ التقليدية إلى موانئ الذكية لتتماشى مع رؤية الدولة للتحول الرقمي طبقاً لرؤية مصر في 2030 عن طريق إنشاء منصة لوجستية لتتبع الشحنات وربط الموانئ والمناطق الصناعية. وذلك مما يعزز مرتبة مصر في تقرير البنك الدولي الخاص بمؤشر أداء الخدمات اللوجستية العالمي.
لمتابعة أهم الأخبار والأحداث اللوجيستية تابعنا على :
هل أنت جاهز لزيادة مدخراتك من أسعار الشحن؟